إن كنت مهتمًا بالدراسة في الخارج وترغب في التعرّف على أفضل الجامعات العالمية، فلا شكّ أنّك قد سمعت عن التصنيف العالمي للجامعات (QS) الذي يضمّ في كلّ عام قائمة بأفضل 800 جامعة حول العالم يمكن للطلاب الالتحاق بها والدراسة فيها.
الرانك العالمي للجامعات
الرانك العالمي يشير إلى ترتيب الجامعات على مستوى العالم والذي يصدر سنويًا عن شركات عدة متخصصة في التعليم و هي: Quacquarelli Symonds البريطانية و Shanghai Ranking Consultancy – academic ranking Times Higher Education. كل واحدة من هذه الشركات لها منهجيتها ومعاييرها الخاصة في مقارنة وترتيب الجامعات. تعتمد Times Higher Education في منهجيتها على الأبحاث والأوراق العلمية المنشورة من قبل الجامعة وطلابها وأستاذتها. أما شركة QS تعتمد على منهجيتها على Rank per subject، وهي يعني أنها تقوم بترتيب الجامعات حسب قوتها في التخصصات المختلفة، بالإضافة إلى الترتيب العالمي الذي تقدمه فإنها أيضاً تقدم ترتيب على المناطق والدول المختلفة.
يعتبر الرانك العالمي أكثر أهمية لطلاب الماجستير والدكتوراة من طلاب البكالوريوس، لأن الأبحاث والأوراق العلمية هي من أكثر العوامل التي تؤثر في ترتيب الجامعة عالمياً. لذلك لا تجعل الرانك هو أساس مقارنتك بين الجامعات لدراسة البكالوريوس. سنقوم بمقارنة جامعة UM مع جامعة MMU لتوضيح هذه النقطة بشكل أكبر.
مقارنة جامعة UM مع جامعة MMU:
MMU | UM | Subject |
---|---|---|
800 | 59 | Rank |
1994 | 1890 | Establish |
9231 | 17390 | Total student |
9% | 30% | (%) Postgraduate students |
830 | 5217 | Postgraduate students |
9 | More than 150 | Postgraduate program |
لاحظ أن جامعة UM في الترتيب ال 59 عالمياً حسب موقع QS وهذا يجعلها الأولى على ماليزيا، أما جامعة MMU في الترتيب ال 800 عالمياً. ولكن لاحظ أن جامعة UM تقدم أكثر من 150 برنامج للدراسات العليا وهذا سيزيد من فرصتها على الحصول على ترتيب جيد حيث يعتمد الترتيب بشكل كبير على الأبحاث والأوراق العلمية المنشورة من طلاب وأساتذة هذه الجامعة. وصول جامعة MMU إلى الترتيب 800 عالمياً بالرغم من قلة برامج الدراسات العليا التي تقدمها الجامعة، حيث أن نسبة طلاب الدراسات العليا هي 9% من إجمالي طلابها يدل على إنجاز كبير لهذه الجامعة وجودة التعليم فيها.
وهنا نؤكد على ألا تجعل الرانك (الترتيب العالمي) للجامعات هو أساس اختيارك للجامعة، لأنك هناك الكثير من العوامل التي تغير الترتيب.
العوامل التي تغير الترتيب
لا يدل ترتيب الجامعات على تميزها في كل التخصصات التي تقدمها. ولكن يمكنك الاطلاع على ترتيب الجامعات حسب كل تخصص والذي يقدمه موقع QS أيضاً. فمثلاً جامعة MMU في الترتيب 800 عالمياً وفي ترتيب 300 في تخصص هندسة الإلكترونيات. وقد تجد جامعة أخرى لها ترتيب عالي عالمياً ولكن في ترتيب متأخر جدا من تخصص معين.
في الختام ننصحك بأن تقوم بمقارنة الجامعات من عدة جوانب ولا تعتمد على جانب واحد في قرارك. اهتم أيضاً بآراء الطلاب الذين درسوا سابقاً في الجامعة. من المهم جداً أن تختار جامعة ذات موقع جيد وقريب من جميع الخدمات. نجاحك في الجامعة سيعتمد بشكل كبير على قدرتك على التكيف وفهم مفاهيم تخصصك بشكل متعمق وهذا ما سيميز خريج جامعي عن آخر وليس الجامعة الذي تخرج منها.