الخطوة الأولى بعد اتخاذ قرار الدراسة بالخارج هي اختيار الدولة التي تنوي الدراسة فيها. لكن هل هناك دولة مثالية للدراسة؟ الإجابة المختصرة على هذا السؤال هي أنه لا يمكن القول إن بلدًا معينًا مثاليًا للدراسة لأن مفهوم المثالية يختلف باختلاف عوامل الفردية من شخص لآخر.
في هذه المقالة، سوف نستعرض بعض العوامل الفردية التي قد تؤثر على قرار اختيارك للدولة التي ترغب الدراسة فيها.
الميزانية: الميزانية هي العامل الأكثر أهمية الذي يؤثر على قرار اختيار بلد الدراسة. على سبيل المثال، تتراوح تكاليف الدراسة في ماليزيا من 4000 إلى 9300 دولار أمريكي سنويًا، اعتمادًا على التخصص الذي سيدرسه الطالب ونوع الجامعة والدرجة. يعتبر هذا متوسطًا مقارنة بدول مثل أمريكا وأستراليا وبريطانيا وغيرها؛ فقد تصل الرسوم الدراسية في هذه الدول لأكثر من 30 ألف دولار أمريكي سنوياً.
تحديات ثقافية ودينية: يختلف مدى تقلب الاختلافات الثقافية والدينية من شخص لآخر. قد يقول البعض إن دولة مسلمة مثل ماليزيا أو تركيا أفضل بالنسبة لهم حتى لا يعانوا في العثور على مسجد قريب أو مطعم يقدم وجبات حلال. تزداد هذه التحديات بالنسبة للبعض في دول مثل أمريكا وألمانيا.
اللغة: يمكن أن يكون التحدي اللغوي عائقاً رئيسياً للأشخاص الذين لا يريدون أو ليس لديهم الوقت لتعلم لغة جديدة. ما يميز ماليزيا هو أن اللغة الإنجليزية هي اللغة السائدة في الحياة والتعليم. على عكس تركيا على سبيل المثال، حيث يجب على الطالب تعلم اللغة التركية للاندماج والعيش في المجتمع، لأن معظم الأتراك يتحدثون التركية فقط.
هل يمكن القول إن ماليزيا بلد مثالي للدراسة؟
الأمر يعتمد على الفروق الفردية التي ذكرناها سابقًا. لكن يمكن التلخيص أن ماليزيا تناسب شريحة كبيرة من العرب، فهي تتميز بكونها دولة مسلمة وتكاليف الدراسة والمعيشة فيها معتدلة. أيضًا، يتحدث معظم الماليزيين اللغة الإنجليزية حيث أنها اللغة الرسمية للتعليم في ماليزيا. تتميز ماليزيا كذلك بالحياة الهادئة والبعيدة عن العنصرية والآمنة وذات الطبيعة الجميلة.
على الرغم من كل مميزات الدراسة في ماليزيا، قد يواجه البعض تحديات خلال إقامتهم في ماليزيا؛ حيث أن ماليزيا بعيدة جغرافيا عن البلدان العربية وذات طقس حار معظم أيام السنة، كما يواجه الطلاب صعوبات في الحصول على العمل خلال فترة الدراسة.